الأستاذ محمد علي كونول: لعالم يكره الإسرائيليين اليوم

يسلط الأستاذ محمد علي كونول الضوء على تنامي العزلة الدولية للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن جرائمه هي السبب الحقيقي في كراهية العالم له واقتراب نهايته.
كتب الأستاذ محمد علي كونول مقالاً جاء فيه:
كنتُ قد أشرتُ في الأسبوع الماضي إلى تزايد خطاب الكراهية المرتبط بالصهيونية، وهو ما ظهر جليًّا في كلمة القاتل نتنياهو داخل أروقة الأمم المتحدة. ففي الخارج، كانت التظاهرات الواسعة دليلاً على وعي شعبي يتجه لأن يصبح حالة مستمرة، بينما عكس خلوّ القاعة في الداخل صورة عن عزلة دولية متنامية.
هذا المناخ، ورغم ما يكشفه من ازدواجية المعايير لدى الدول الأوروبية، دفع نحو خطوات ملموسة لصالح فلسطين، إذ بات الاعتراف بها كدولة واقعًا لا يمكن إنكاره. فقد اعترفت 157 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة بهذا الحق، فيما كل ضربة يوجهها الاحتلال لغزة ترتدّ عليه سياسيًا وأخلاقيًا. قتل النساء والأطفال والعزّل لم يعد يُنظر إليه إلا بوصفه دليلًا إضافيًا على هوية هذا الكيان الإجرامية والإبادية. وهكذا يتضح أن السبب الحقيقي في كراهية العالم لهم إنما هو جرائمهم المستمرة.
ولكي نلمس حجم هذا التحوّل، يكفي التوقف عند ما ورد في رسالة نشرها ناشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي نقلًا عن تصريحات رئيس اللوبي اليهودي الأمريكي (ADL)، جوناثان غرينبلات، حيث قال:
"نصف العالم اليوم بات يكرهنا، والكره ضدّنا ينمو بوتيرة أسرع بين فئة الشباب."
هذه العبارة أطلقت سيلًا من التعليقات، جاءت كأنها مختبر اجتماعي مفتوح:
أكثر من 2.2 مليار إنسان باتوا اليوم ضمن دائرة الرفض والكراهية للمشروع الصهيوني، فيما يُظهر جيل الشباب (Z) موقفًا أسرع وأكثر حدة في مواجهة هذا الكيان.
لم يعد غريبًا أن يتحول التعاطف مع شعبٍ يقاوم الإبادة إلى كراهية، عندما يبدأ هو نفسه بارتكاب إبادة بحق شعب آخر.
المسألة ليست عداءً لليهودية أو لليهود، بل رفضٌ لقتلة الأطفال، ولمجرمي قصف المستشفيات والمدارس، وللعقلية الفاشية التي ترى البشر أدنى مرتبة، ولشبكات الغش والتآمر الصهيونية والإنجيلية، العالم يرفض هذه البشاعة، وسيبقى يرفضها.
الحقيقة أن العالم لا يكرهكم بسبب هويتكم، بل بسبب جرائمكم، أنتم من صنعتم هذا الواقع، وأصلاحه يبدأ منكم.
الأرقام التي تُخفى أكبر بكثير، إذ تشير المؤشرات إلى أن نحو 90% من شعوب العالم باتوا ضد الصهيونية.
ليست نصف البشرية فقط، بل يمكن القول إن العالم بأسره بات يمقتكم.
الكراهية تجاهكم لم تولد اليوم، لكنها تعاظمت، ومن الآن فصاعدًا لن يجرؤ أحد أن يقول: "أنا إسرائيلي" أو "أنا يهودي صهيوني"، فالعالم يرفضكم جميعًا.
سيأتي يوم تفنون فيه جميعًا، ولن تجدوا فيه راحة أو أمانًا، فالتاريخ يعيد نفسه، ولن يكون لكم وطن، أنتم الظالمون، وحلفاؤكم من الخونة المتأسلمين سيلحقون بكم، فلكل شيء أجل، وعدل الله آتٍ لا محالة.
أنتم وحدكم المسؤولون؛ السبب هو نتنياهو وجنودكم الإرهابيون، أنتم من يصنع الكراهية ضدكم، وليس غيركم.
هذه الكراهية لن تتوقف عند الصهاينة وحدهم، بل قد تشمل اليهود غير الصهاينة أيضًا، وهو أمر مؤسف لكنه نتيجة طبيعية لتغولكم.
العالم لم يعد مشغولًا بما تسمونه "معاداة السامية"، مشكلته مع القتل والإرهاب والجرائم ضد الإنسانية.
أيامكم معدودة، وعندما تتغير موازين القوى، ستكونون أول من يدفع الثمن.
لن تكونوا آمنين في أي مكان على هذه الأرض، حتى وإن حاولت بعض الدول التستر عليكم أو حمايتكم، فذلك لن يغير من الحقيقة شيئًا.
يا رب، أنت ملاذ المستضعفين ونصير المظلومين، حرّر المسجد الأقصى وأرض الأنبياء، وأنقذ غزة من ظلم المحتلين.
النصر، عاجلًا أم آجلًا، هو لحماس ولشعب غزة الصامد.
وأخيرًا، تعليق من حساب آخر:
أجرت قناة سكاي نيوز مقابلة مع امرأة يهودية في نيويورك، قالت إن إسرائيل منذ 1948 هي دولة فصل عنصري صهيونية قائمة على التفوق العرقي، ودولة إرهابية، وأن كل شيء بدأ قبل 7 أكتوبر، فما كان من القناة إلا أن قطعت البث مباشرة"
ومهما حاولوا إسكات الأصوات، لم يعد أحد اليوم صامتًا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذر الدكتور عمر الجيوسي من التهجير القسري للسكان في غزة بفعل السياسات الإسرائيلية الممنهجة، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي لدرء الكارثةن، ويشدد على أن الإنقاذ يتطلب تحركاً سياسياً وقانونياً دولياً وعربياً فعالاً لوقف العدوان، وحماية المدنيين، ومنع التهجير من التحول إلى إبادة.
يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من أن الأزمات السياسية والاقتصادية والاستقطاب الحاد يغذي التوتر والغضب المجتمعي، مؤكّدًا أن الصبر والتحلي بالهدوء والابتسامة يمكن أن يكونا مفتاح تجاوز هذه الأزمات وإعادة الطمأنينة إلى المجتمع.
يحمّل الأستاذ محمد أيدن الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن مجازر غزة لتمويلها وتخطيطها وتسليحها ودعمها السياسي لنتنياهو.